شاب كويتي يصرف 15 ألف ريال لتزيين سيارته

في مهرجان السيارات المعدلة

شاب كويتي يصرف 15 ألف ريال لتزيين سيارته

خالد الكيال –الدمام
عززت النسخة الثانية من مهرجان السيارات المعدلة، التي اختتمت مؤخراً على أرض معارض الظهران، من هواية شريحة كبيرة من الشباب السعودي والخليجي، الذين أجمعوا على أن المهرجان في هذا العام كان ناجحاًً بكل المقاييس، من ناحية التنظيم، والتوقيت، والتعديلات التي أدخلت على نظام المشاركة، معبرين عن سعادتهم الغامرة بمشاركة المسؤولين وفئات المجتمع لهم في هواياتهم المحببة لهم، باقتناء سيارات معدلة، ترضي غرورهم، ويتباهون بها أمام الآخرين .. وأبدى بعض الشباب المشاركين في فعاليات المهرجان بعضًا من اقتراحاتهم ومرئياتهم تجاه النسخة الثالثة التي سوف تقام العام المقبل.
رائدة
من جهته وصف الشاب عثمان فريح، فكرة المهرجان بأنها رائدة، وتستحق الشكر والتقدير لصاحبها، وقال: أستطيع القول أن النسخة الثانية من المهرجان لا تقارن بالنسخة الأولى، إذ يكفي أن المهرجان هذا العام وسع نطاق المنافسة بفتح أبوابه للشباب العربي، سواء في منطقة الخليج العربي، أو محيط الدول الإسلامية والعربية، مما ساهم في زيادة عدد المتنافسين هذا العام إلى 250 شاباً، جاؤوا بسياراتهم المعدلة إلى مدينة الخبر، مُشكلين كرنفالاً رياضياً، عنوانه «السيارات المعدلة»، وبالتالي استحق أن كل الأوصاف الجميلة التي أطلقت عليه.
وكشف فريح أن إجمالي التعديلات والتجهيزات على سيارات المشاركين بلغت هذا العام ما يزيد على ثلاثة ملايين ريال، وقال: هذا يدل على اهتمام الشباب بالمهرجان وفعالياته، ويشير في الوقت نفسه إلى حاجة الشباب العربي إلى مزيد من المهرجانات المماثلة، التي تهتم بهم وبهواياتهم المحببة.
شأن
وتوقع الشاب خالد العجمي من دولة الكويت لمهرجان السيارات المعدلة أن يكون له شأن كبير خلال السنوات المقبلة، وقال: حقاً أنا سعيد بالمشاركة في هذا المهرجان، الذي يشير إلى اهتمام برنامج الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالشباب وكل ما يهتمون به، مشيراً إلى أنه استعد مبكراً للمشاركة في المهرجان في وقت مبكر عبر إدخال تعديلات إضافية على سيارته كلفته نحو 15 ألف ريال، موضحاً أنه لم يسع إلى الفوز بإحدى جوائز المهرجان، بقدر سعيه لعرض سيارته أمام الشباب والاستمتاع بسماع عبارات الثناء والإعجاب منهم.
منافسة
وأكد العجمي أنه سوف يسعى العام المقبل للمنافسة الفعلية على جوائز المهرجان، وقال اكتسبت خبرة كبيرة من المشاركة في مهرجان هذا العام، وعرفت الكثير من أسرار السيارات المعدلة، واستوعبت أفكاراً جديدة، كشف عنها الشباب المشاركون، وهذا يشجعني على المنافسة الفعلية العام المقبل، للفوز بإحدى جوائز المهرجان، وتسجيل اسمي في سجل الفائزين.
أماني
ودعا الشاب صالح السماعيل (أحد المشاركين) المسؤولين عن مهرجان السيارات المعدلة إلى إقامته مرتين كل عام بدلاً من مرة واحدة، وقال: المهرجان أثبت نجاحه وأثبت جدواه، وليس أدل على ذلك من إقبال الجماهير من كل أنحاء السعودية ودول الخليج لمشاهدة السيارات المعدلة، في كرنفال شبابي، يستحق منا الاهتمام الكبير به ودعمه، وقال: لمست من أصدقائي المشاركين في فعاليات المهرجان أمنياتهم بأن يقام مرتين في العام، المرة الأولى في إجازة منتصف العام الدراسي، والثانية في الإجازة الصيفية، معبراً عن أمله أن يستجيب المسؤولون لأمنياتهم.
جوائز
وعبر ثامر الغامدي أحد الشباب المشاركين عن سعادته بتخصيص ربع مليون ريال كجوائز توزع على المشاركين في المهرجان، وقال: المنافسة هذا العام كانت شديدة وقوية، تغلب فيها من أجاد تعديل سيارته وتجهيزها بما تحتاجه من أجهزة تلفت إليها الأنظار، وتابع: وسعادتي نابعة من الاهتمام الرسمي بهوايات الشباب، بإقامة مهرجانات ومسابقات تحتضنهم، يعرضون من خلالها إبداعاتهم وأفكارهم في السيارات المعدلة والدراجات النارية، مؤكداً أنه لاحظ فرحة عارمة في نفوس الشباب المشاركين وهو يعرضون سياراتهم أمام الجماهير التي تجاوزت 70 ألف زائر، غالبيتهم من الشباب الذين سعدوا برؤية السيارات المعدلة.
القادم أفضل
ولم يستبعد عبدالله الكاظمي أن يزيد عدد المتنافسين في النسخة الثالثة من مهرجان السيارات المعدلة، وقال: رأينا هذا العام 250 متسابقاً، وما يقرب من 70 ألف زائر، وهذه علامات على أن القادم سيكون أفضل وأجمل، إذ ربما يتضاعف عدد المتسابقين والزائرين والجوائز أيضاً، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الشباب العربي سمعوا للتو عن المهرجان، وقرروا المشاركة في النسخة الثالثة، التي أتوقع أن تكون عالمية الطابع وسعودية الهوية.
تعارف
ودعا الكاظمي زملاءه للاستعداد من أجل المشاركة في المهرجان المقبل، وقال: مهرجان السيارات المعدلة جمع الشباب العربي في مكان واحد، فكانت فرصة للتعارف والتقارب بين أبناء الأمة الواحدة، الأمر الذي يقرب الشعوب العربية والإسلامية إلى بعضها البعض، ولو عبر هواية السيارات المعدلة، ومن هنا أدعو زملائي للمشاركة في الدورات المقبلة من المهرجان، لأن الاستفادة أكيدة وحاصلة، إن لم يكن بالفوز بإحدى الجوائز المخصصة، فعبر تكوين صداقات وعلاقات مع الشباب العربي والإسلامي من أبناء الدول المشاركة.