بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله عليه حبيبه و نبيه و عبده المصطفى و على وصيه المرتضى و بنته الصديقة الزهراء و على الأئمة من ولديهما و رحمة الله و بركاته ...
عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال :
صلى بنا أمير المؤمنين صلاة الصبح .ثم أقبل علينا فقال :
معاشر الناس أعظم الله أجركم في أخيكم سلمان ..فقالوا في ذلك فلبس عمامة رسول الله صلى الله عليه و آله و دراعته و أخذ قضيبه و سيفه و ركب العضبا.و قال لقنبر :
عد عشرا
قال :ففعلت فإذا نحن على باب سلمان قال زاذان : فلم أدركت سلمان الوفاة قلت له :من المغسل لك ؟
قال : من غسل رسول الله صلى الله عليه و آله
فقلت :إنك في المدائن وهو في المدينة
فقال : يازاذان إذا شددت لحيي تسمع الوجبة ,فلما شددت لحييه سمعت الوجبة و أدركت الباب فإذا بأمير المؤمنين فقال :
يا زاذان قضى ابو عبدالله سلمان ؟
قلت :نعم يا سيدي
فدخل و كشف الرداء عن وجهه ،فتبسم سلمان إلى أمير المؤمنين فقال له :
مرحبا يا أباعبدالله إذا لقيت رسول الله فقل له مامر على أخيك من قومك ، ثم أخذ في تجهيزه فلما صلى عليه كنا نسمع أمير المؤمنين تكبيرا شديدا ،و كنت رايت معه رجلجين فقال :أحدهما جعفر أخي و الآخر الخضر عليهما السلام ،و مع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف سبعون ألف ألف ملك"
كرامة أخرى لمولاي سلمان المحمدي
"إن جبرائيل ناجى الله عزوجل و قال :إلهي أريد ان ابلغ منتهى جنتك ،فقال سبحانه :
إنك لن تقدر على ذلك فراجع في المسألة ،فاعانه اللله تعالى بثلاثين ألف جناح ،يقطع في كل لحظة بكل جناح مسيروة ما بين المشرق و المغرب فطار ثلاثين ألف سنة فنفذت قوته ،فاستعانه ثانية فاعانه بضعف الأولى من الأجنحة كل جناح مثل الأولى في القوة ،فطار ستين الف سنة فنفذت قوته فاستعانه ثالثة ،فأعانه الله بضعف الثانية من الأجنحة كل جناح مثل سابقه في القوة ، فطار ألف و عشرين الف سنة ،فإذا بنور قد ضرب عينيه ،فوقع من بريقه على الرض ‘ فرفع رأسه و غذا هو بحورية قد أطلعت رأسها من قصرها تنظر إليه و هي تبتسم ، و ذلك النور يلمع من ثغرها فقالت الحورية : ما شأنك يا جبرئيل ؟
قال : اريد أن أبلغ منتهى الجنة
فقالت :منذ كم أنت في السير ؟
قال : منذ كذا و كذا
فقالت :لقد رمت محالا يا جبرئيل
قال :ولم ذلك ؟
قالت: إني حورية واحدة من حور الجنة التي لا يحصى عددها إلا الله ،و أنت لم تطر هذه المدة الطويلة إلا في ملكي . و الآن بلغت وسطه
فقال لها جبرئيل :من أنت ؟ و مااسمك ؟
قالت : أنا جارية من جواري سلمان الفارسي و اسمي سلمى
فلما سمعها جبرئيل ذلك تنبه و اعتذر إلى الله تعالى عما رام و رجع إلى مقامه
عن مسعدة بن صدقة عن ابي عبدالله :ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين فقال : والله لو علم أبا ذر ما في قلب سلمان لقتله ،و لقد آخى رسول الله صلى الله عليه و آله بينهما فما ظنكم بسائر الخلق ،إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان فقال :إنما صار لسلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء
و النبي صلوات الله عليه و آله ..كان قد غير اسمه من الفارسي إلى المحمدي و علل ذلك بأن قال :سلمان منا أهل البيت
فسلام عليك يا سيدي يوم ولدت و يوم تموت و يوم تبعث حيا
نسألكم الدعاء